فضيحة تحكيمية الحكم اعترف لفليك بصحة الهدف وقدم المغربي نايف أكرد غالطة حكم الفار

فضيحة تحكيمية الحكم اعترف لفليك بصحة الهدف وقدم المغربي نايف أكرد غالطة حكم الفار
المؤلف DGST
تاريخ النشر
آخر تحديث

فضيحة تحكيمية الحكم اعترف لفليك بصحة الهدف وقدم المغربي نايف أكرد غالطة حكم الفار
برشلونة 

ليلة في الأنوطة، حيث تجرأ ريال سوسيداد، وكسر الهيبة لم يهيبوا إسم الخصم، ولم ترهبهم ألوان البلوغرانة، ولا الصدارة التي يعتليها رجال فيليك، بل أعادوا لبرشلونة ليلة خبيثة تشبه الليالي التي كان فيها أنوطة عقدة لا تحل، فنفذو هجومهم بإصرار ونية واضحة، وكأنهم يريدون إحياء ذكريات سطوتهم القديمة.

ومع غياب يامال كانت برشلونة كجيش بلا قائد، يشعرك بفراغ لا يعوضه أحد، فقد كان يامال العين التي تبصر المرمى، ولكنهم إفتقدوه في لحظة كانوا بالأمس الحاجة إلى حضوره، مواجهة برشلونة، تتطلب الجراءة، وهذا ما أظهره سوسيداد فقد أجهضوا كل محاولات البارسا ولم يأبه بالإسم ولا الإنجازات.

برشلونة وقع في الفخ بعد خطا قاتل في الدفاع، إستغله شيرال دو بيكر، ليهرب كالصقر في الظهور، ويصعق الشباك بطريقة خلابة، وبهذا الهدف إرتفعت معنويات سوسيداد، وإزدادت شراسته، إستمروا في تقديم لوحة كروية أزعجت دفاع الكتلان، وجعلتهم يتراجعون، حتى كادوا يسجلون أكثر لولا تألق الحارس، بينيا وبعض من سوء الحظ.

كانت الكارثة التحكيمية هي العنوان الأكبر، الأوفسايد، الذي كان يحسب لهم أصبح يحسب ضدهم، كأنما إنقلبت العدالة عليهم فهدف ليفاندوفسكي الذي الغي بحجة التسلل، كان في الحقيقة صحيحا، فقد تبين لاحقا أن القدم المتقدمة، كانت للاعب المغربي نيف أكرد لاعب سوسييداد وليس لليفاندوفسكي.

وهذا لأن الحكم إعترف لفليك بالخطأ في إلغاء هدف لليفاندوفسكي، الكثير من المحللين الرياضيين يروا عدم وجود تسلل على المهاجم البولندي، وأن القدم التي أحتسب عليها حالة التسلل ليست هي قدم ليفاندوفسكي.

ومن جانبه كشف الصحفي طوني خوان مارثي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي إكس، أن حكم المباراة إعترف أنه بالفعل أخطأ في عدم إحتساب هدف برشلونة، وأشار الصحفي في تغريدته، إلى أن الحكم تحدث مع المدرب هانزي فليك، بين الشوطين، وهما في طريقهما إلى الملعب قبل بداية الشوط الثاني، وقال له ماذا يمكنني أن أفعل، في إشارة منه إلى أن حكم الفيديو أخبره أن ليفاندوفسكي كان متسللا.

برشلونة دخل الشوط الثاني متأملا في تغيير مجرى الأمور، لكنهم أصطدموا بجدار دفاعي منيع من سوسيداد، حيث إستعرض أصحاب الأرض، أداء قوية في الدفاع واعتمدوا على الضغط العالي لإيقاف جميع محاولات برشلونة للتقدم، وجاء الأداء الدفاعي للفريق المحلي مصحوبا بهجمات مرتدة خطيرة كادت أن تزيد من غلة الأهداف، لولا براعة حارس مرمى برشلونة بينيا، الذي تصدى لعدة فرص كادت تقتل اللقاء.

ومن جهة أخرى بدأ أن المدرب هانز فليك، عاجزا عن إيجاد خطة للتفوق على تكتلات دفاع سوسيداد، فغاب التركيز عن اللاعبين وبدأو في حالة من الإرهاق والبطء الواضح في تحركاتهم، مما جعل الوصول إلى مناطق سوسييداد شبه مستحيل.

إيمانويل كواسي مدرب ريال سوسيداد أثبت جدارته وقدرته التكتيكية الفائقة، قد قرأ اللقاء بحنكة وتحديدا حينما لاحظ إنخفاض مستوى فريقه البدني في الشوط الثاني، وعلى الفور قام بتغييرات جذرية، بإدخال أربعة لاعبين دفعة واحدة، مما أعاد للفريق الطاقة والقدرة على السيطرة وحافظ على الإيقاع القوي حتى النهاية.

هكذا إنتهت المباراة بخسارة ثقيلة في معانيها لبرشلونة، لكنها ليست عثرة مستمرة برشلونة فليك سيعود، وهذه الهزيمة ليست إلا مرحلة سيمر منها ليخرج أقوى، كما نهض من ليالي أوساسونا، وموناكو من قبل.

أما سوسييداد فقد أرسل رسالة شجاعة جعلت الأنوطة محطة لا تنسى، وربما هدية ثمينة لخصوم برشلونة على القمة، الفضيحة التحكيمية، أيضا ألقت بضلالها على مجريات اللقاء وما غياب يامال والإرهاق الواضح الذي كان يسيطر على عناصر الفريق.

وجد برشلونة نفسه عاجزا عن التهديف أو حتى التهديد، وبذلك إنتهت المباراة بخسارة ربما لن تكون عابرة، قد كشفت ثغرات واضحة، وأكدت أن برشلونة مازالت بحاجة إلى عمق تكتيكي وبدائل قوية، وفي النهاية يبقى السؤال الأكبر، هل كانت تقنية الفار عادلة مع برشلونة

تعليقات

عدد التعليقات : 0